الزراعة تستنبط أصنافا جديدة من محصول قصب السكر

الزراعة تستنبط أصنافا جديدة من محصول قصب السكر وتوزعها على مزارعى 5 محافظات
20/4/2016
نظم معهد الهندسة الوراثية التابع لمركز البحوث الزراعية، ومعهد بحوث المحاصيل السكرية بالتعاون مع شركة السكر والصناعات التكاملية، ورشة عمل تحت عنوان “المشروع القومى لتربية وإنتاج أصناف قصب سكر جديدة”، تحت رعاية الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى والدكتور عبدالمنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية.

يهدف المشروع إلى استنباط أصناف قصب سكر عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والحشرات والإجهادات البيئية المختلفة، إضافة إلى تقييم وإكثار الأصناف الجديدة لزيادة معدل الإنتاجية، وتحسين وتطوير برنامج تربية وإنتاج أصناف قصب السكر تحت الظروف المناخية المصرية.

وأعلن الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عن خطة عاجلة لتفعيل دور مركز البحوث الزراعية فى النهوض بالمحاصيل، من خلال تطبيق البحوث العلمية التى يجريها مركز البحوث والمعاهد التابعة له، بما يحقق زيادة إنتاجية المحاصيل وجودتها، فضلاً عن توفير الخدمات الزراعية اللازمة للقطاع الزراعى.

وأكد فايد، أهمية دور مركز البحوث الزراعية، فى إحداث تنمية زراعية شاملة من خلال البحوث التطبيقية التى يقوم بها، من خلال تقديم الدراسات الوافية عن التربة والتراكيب المحصولية لكل منطقة طبقًا للمناخ.

قال الدكتور عبدالمنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، إن المركز تمكن من استنباط 6 أصناف جديدة من قصب السكر مما يساهم فى زيادة الإنتاجية وتوفير الربح للمزارعين.

وأشار الدكتور عبدالله الشافعى، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية، التابع لمركز البحوث الزراعية، إلى أن المركز منذ إنشائه يعمل على إنتاج أصناف جديدة متفوقة فى المحصول والإنتاجية لخدمة مزارعى قصب السكر بمحافظات الجمهورية المختلفة.

وأضاف أن المركز استنبط الصنف جيزة 3 وهو صنف مبكر النضج وعالى الإنتاج، وتم عمل بصمة وراثية له وجارى نشره وتوزيعه على مزارعى القصب بمحافظات الإنتاج المختلفة مثل “أسوان – قنا – الأقصر – سوهاج – المنيا”.

وأكد أنه تم استنباط 6 أصناف جديدة من قصب السكر وهى جيزة ” 99-103″، “2004-27″، “2003-49″،2004-6″،”2005-44″،” 2007-61″، وجارى إكثارها فى محطات البحوث لتوفير التقاوى اللازمة، تمهيدًا لتوزيعها على المزارعين بالمحافظات.

– – – – – – – – — – – – – – – –

بلاستيك من الذرة وقصب السكّر والبطاطا الحلوة!
هذا ما أطلقته مجموعة من الشركات الأميركيّة مراهنة على أنّ هذا المنتج سيقدّم بديلًا بيئيًّا لمشكلة مزمنة تتعلّق بمادّة البلاستيك الواسعة الاستخدام، ويحمل المنتج اسم «البلاستيك الأخضر». وتكمن أهميّته، إلى جانب أنّه يضمن إمكان التخلّص منه عبر التحلّل الطبيعيّ السريع، في أنّه قادر على الحدّ من استهلاك النفط الذي يقدّم الموادّ الأوليّة الأساسيّة لصناعة البلاستيك العاديّ. وحتّى الساعة، بات المنتج متوافرًا عبر عدّة شركات، وفي مقدّمها «ميتابوليكس» Metabolix التي تؤكّد أنّها تلقّت العديد من طلبات التصنيع التي تشمل أذرع شفرات حلاقة وفناجين قهوة. فيما توفّر شركة «نيتشر ورك» Nature Work «البلاستيك الأخضر» لمجموعة متنوّعة من الاستعمالات، وفي مقدّمها عبوات المياه. لكن كلفة إنتاج «البلاستيك الأخضر» تفوق كلفة إنتاج البلاستيك الطبيعيّ ثلاث مرّات، ممّا قد يكون عائقًا أمام الاستخدامات التجاريّة لهذا المنتج. كذلك برز في هذا الإطار إبداء بعض الخبراء خشيتهم من تأثير البروتينات النباتيّة المعدّلة جينّيا داخل «البلاستيك الأخضر» على المستهلكين، خاصّة إذا ما دخل المنتج بقوّة في مجال حفظ السوائل والأطعمة. (سي إن إن

– – – – – – – — – – – – – – –
البلاستيك وأثره على البيئة

يصعب تخيّل عالمنا اليوم دون وجود مادّة البلاستيك فيه، ويمكن القول إنّ صناعة البلاستيك قد غيّرت حياة الإنسان، فقَلَّ أنْ لا يدخل البلاستيك في شيء ممّا نتداوله، وهو ليس كما يعتقد البعض المادّة التي نراها في هيئة كرسيّ أو إناء أو أيّ شيء آخر بلاستيكيّ، وإنّما هي في الحقيقة موادّ تمّت إضافتها إلى موادّ أخرى بهدف تكوين البلاستيك الذي يتمّ استخلاصه من الموادّ التالية: البترول، الغاز الطبيعيّ والفحم.
ازدهرت الصّناعة البلاستيكيّة وأصبحت اليوم تحتلّ الصدارة بالنسبة للصناعات الحاليّة نظرًا لاستخداماتها العديدة في الحياة اليوميّة، ذلك لأنّها تدخل في تركيب معظم الأشياء والأدوات المحيطة بنا، ولكنّها في الوقت ذاته تشكّل تجربة مريرة بيئيّا. فالبلاستيك العاديّ يُصنع غالبا من البترول، وبحسب التقديرات فإنّ أربعة في المائة من احتياطيّ النفط العالميّ يدخل في عمليّة التصنيع. ولدى تصنيع كيلوجرام واحد من البلاستيك تبلغ كميّة ثاني أكسيد الكربون المتصاعدة إلى الجوّ ستّة كيلوغرامات إضافة إلى كميّة البترول التي تُهدر بغرض تصنيع البلاستيك.

نتيجةً لذلك ونتيجة للتطوّرات المذهلة والقفزات السريعة في مجال الهندسة الوراثيّة سوف يتمّ في المستقبل القريب زرع البلاستيك، وسيكون ناتجًا ثانويًّا لزراعة بعض المحاصيل مثل الذرة وفول الصويا. فقد استطاع فريق من الباحثين من جامعة “برديو” استنساخ جين من إحدى النباتات المعمليّة المعروفة، والتي يطلق عليها اسم “أرابادوبسيس”، يقوم هذا الجين بإنتاج إنزيم مسؤول عن حثّ النبات على حفظ وتخزين بعض المركّبات التي يمكن استخدامها كموادّ أوليّة لإنتاج البلاستيك، وبإضافة هذا الجين إلى جينات بعض المحاصيل ستستطيع النباتات إنتاج وتخزين تلك المركّبات دون أن يؤثّر هذا على صحّة النبات.

من المعروف أنّ البترول هو أساس صناعة كلّ أنواع البلاستيك تقريبا، غير أنّ النباتات التي سيضاف لها هذا الجين سيكون لديها القدرة على صناعة أنواع جديدة ذات خصائص أكثر تميّزًا من حيث الشدّة أو المرونة، وليس فقط على إنتاج موادّ أوليّة يمكن استخدامها في صناعة أنواع البلاستيك الموجودة نفسها حاليّا والمصنّعة من البترول.

والبلاستيك الذي نستخدمه حاليًّا ينتج عن طريق عمل سلاسل من مركّبات مشتقّة من البترول ويطلق على تلك السلاسل “بوليمارات”، كما يطلق على الجزيئات المفردة المكوّنة لتلك السلاسل “مونومارات”، ووجود عدد محدود من المركّبات التي يمكن عملها من المونومارات الموجودة في البترول يعيق إنتاج أنواع متعدّدة من البلاستيك، إلّا أنّ النباتات ستحلّ تلك المشكلة؛ حيث إذ ستمكّن العلماء من إنتاج كميّة أكبر من المركّبات المختلفة التي يمكن استخدامها في إنتاج أنواع عديدة ومتطوّرة من البلاستيك تحمل خصائص لم تتوفّر في أنواع البلاستيك الحاليّ.

وباستغلال هذا النظام وعن طريق علم الجينات يمكن تحديد الجين المسؤول عن إنتاج المركّبات المطلوبة لإنتاج أنواع معيّنة من البلاستيك، وباستخدام التكنولوجيا الحيويّة يمكن إدخال هذا الجين لجينات نباتات المحاصيل؛ فتقوم تلك النباتات بإنتاج المركّب المطلوب.

وباستخدام الجين الذي تمّ اكتشافه من خلال هذا البحث يمكن حثّ النبات على حفظ وتخزين هذا المركّب، وبالتالي يمكن استخراجه واستخدامه في تصنيع أنواع جديدة من البلاستيك، إلّا أنّ المشكلة الحقيقية التي ما زالت تواجه الباحثين هي كيفيّة حثّ النبات على إنتاج كميّات كثيرة من تلك المركّبات؛ لتصبح عمليّة إنتاج البلاستيك منها قابلة للتنفيذ بصورة اقتصاديّة. فرغم أنّ البترول من المصادر المحدودة وغير المتجدّدة فإنّه ما زال مصدر أقلّ تكلفة لمونومارات البلاستيك.

مع بداية إنتاج تلك الأنواع المتطوّرة من البلاستيك بخصائصه المتميّزة ستُفتح مجالات جديدة لاستخدامات البلاستيك لم تكن مطروقة من قبل، وسنجد أنواع البلاستيك المناسبة لصناعة بعض الأشياء التي لا تناسبها أنواع البلاستيك الحاليّة، مثل صناعة قلوب وصمامات صناعيّة. ونحن في انتظار ما ستجلبه لنا الهندسة الوراثيّة.

_ _ _ _ _

تعليقات القراء

تعليق ]

استثمرت الشركات المنتجة للبلاستيك الملايين في أبحاث معنيّة بتصنيع بدائل أخرى رفيقة بالبيئة. ومن أهمّ الشركات التي دخلت هذا المجال بقوّة على النطاق العالميّ الشركة الزراعيّة الأمريكيّة “كارجيل” وشركة “نوفامونت” الإيطاليّة و”بي.ايه.اس.اف” الألمانيّة للصناعات الكيماويّة. ودخل البلاستيك البديل الذي تدخل الذرة بشكل أساسيّ في صناعته حيّز الاستخدام في مراكز التسوّق ومتاجر الموادّ الغذائيّة الكبرى مثل “وول مارت” وشركة “كوكاكولا”. وفي البرازيل كذلك تحوّلت صناعة البلاستيك “الأخضر” إلى تجارة مربحة تدرّ أموالا طائلة، فهذا البلد يعتبر على نطاق العالم رائدًا في مجال صناعة السكّر، وتستغلّ شركة “براسكم” للبترول الازدهار الذي تشهده البلاد في صناعة الإيثانول من قصب السكّر لتصنيع البلاستيك “الحيويّ”.

_ _ _ _ _

تعليق ]

يعتمد إنتاج البلاستيك القابل للتحلّل الحيويّ على استخدام مخلّفات بعض المنتجات الزراعيّة في صناعته، كمخلّفات الأرز وقصب السكّر وفول الصويا والذرة، كما تستخدم بعض المخلّفات الناتجة من تصنيع بعض الموادّ الغذائيّة في إنتاجه، كقشور البطاطس وغيرها، حيث فيتحلّل هذا النوع من البلاستيك إلى ماء وثاني أكسيد الكربون وبعض الموادّ العضويّة وموادّ أخرى غير عضويّة. وقد اهتمّت عدّة شركات عالميّة بتصنيع البلاستيك القابل للتحلّل الحيويّ، كشركة “بيوتك” وشركة “نوفا صونت” وشركة “باير” وغيرها، وتمّ استثمار عدّة ملايين من الدولارات لتطوير هذا النوع من البلاستيك، مستفيدة من التجارب التي تمّ القيام بها في عدد من مراكز الأبحاث في العالم، كمعهد “ماساشوسيتس للتكنولوجيا” الشهير.

إنّ البلاستيك “الحيويّ” يساهم في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وبالتالي كبح السرعة التي تحدث بها ظاهرة التغيّر المناخيّ. ويتمتّع البلاستيك “الأخضر” بمزايا عالية مقابل البلاستيك العاديّ، لأنّ إنتاجه يتطلّب قدرًا أقلّ من الطاقة، كما أنّه لا يحتوي على موادّ سامّة. لكن لا تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات العلميّة لإثبات مدى الفائدة التي تعود على صحّة البيئة من التحوّل إلى البلاستيك “الحيويّ”. ولمعرفة المزيد من مزايا هذا النوع من البلاستيك
– – – – – – – — – – – – – – –

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *