أدلة جديدة تكشف إمكانية العيش على “توأم” كوكب الأرض

أدلة جديدة تكشف إمكانية العيش على “توأم” كوكب الأرض

5-1-2022

كشف عدد من الباحثين، أن غاز الأمونيا الموجود في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، قد يكون دليلا على إمكانية العيش عليه.

واقترح باحثون من جامعة كارديف ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كامبريدج أن كوكب الزهرة، الذي يوصف أيضا بأنه “توأم” الأرض بسبب تركيبته الصخرية، يمكن أن يحتوي على غاز عديم اللون يتكون من النيتروجين والهيدروجين المعروف أيضا باسم غاز “الأمونيا”، وهو غاز قد يأتي من مصادر بيولوجية.

وقام العلماء بمجموعة من العمليات الكيميائية لإظهار كيف يمكن لسلسلة من التفاعلات الكيميائية أن تحيد قطرات حمض الكبريتيك المحيطة إذا كان هناك أي آثار للأمونيا.

وسيؤدي ذلك إلى انخفاض حموضة السحب من -11 إلى الصفر، وعلى الرغم من أن هذا لا يزال حمضيا جدا، إلا أنه مؤشر لإمكانية الحياة.

وكان علماء الفلك والعلماء يدرسون الأمونيا الموجودة في الغلاف الجوي العلوي لكوكب الزهرة منذ سبعينيات القرن الماضي، لا سيما أنه كان يعتقد دائما أن الكوكب حار جدا لدرجة أن أشكال الحياة لن تكون قادرة على البقاء هناك.

وقالت البروفيسور سارة سيجر، وهي مؤلفة مشاركة بالدراسة من قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب (EAPS) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “إن أي غاز لا ينتمي إلى سياق بيئته يكون تلقائيا مريبا لأنه من صنع الحياة”.

هذا ويشكك بعض الباحثين في هذه الفرضية، ويقترحون بدلا من ذلك أن الغاز يمكن أن ينتج عن عمليات جوية أو جيولوجية غير مفسرة على كوكب الزهرة.

وعلق ديفيد جرينسبون من معهد علوم الكواكب في توكسون أريزونا، الذي شجع لفترة طويلة على إمكانية الحياة في غيوم كوكب الزهرة، على هذه الدراسة قائلا: “هذا مثير جدا”.

وأضاف “على الرغم من أن العمل يحتاج إلى متابعة، لكن قد تكون هذه هي الدراسة الأولى التي أجريناها والتي تكشف عن محيط حيوي غريب على أقرب كوكب إلى الأرض

– – – – – – – – – – – – – –

اكتشاف جديد يعزز احتمال وجود حياة على كوكب الزهرة

أعلن فريقٌ دولي من علماء الفلك، بقيادة البروفيسورة جين غريفز Jane Greaves من جامعة كارديف، يوم الإثنين 14 سبتمبر عن اكتشاف جزيءٍ نادر – الفوسفين – في سحب كوكب الزهرة. على الأرض، يُنتج هذا الغاز صناعياً فقط، أو من قِبل ميكروبات تعيش في بيئات خالية من الأكسجين. 

 

 تكهن علماء الفلك لعقود بأن السحب العالية لكوكب الزهرة يمكن أن توفر موطناً للميكروبات – التي تطفو حرّةً فوق السطح الحارق، لكن يتوجب عليها تحمل الحموضة العالية جداً. يمكن أن يشير اكتشاف جزيئات الفوسفين، التي تتكون من الهيدروجين والفوسفور، إلى وجود هذه الحياة “الجوية” خارج الأرض.

 

وُصف الاكتشاف الجديد في ورقةٍ بحثية نُشرت في مجلة Nature Astronomy

 

واستخدم الفريق في البداية تلسكوب جيمس كليرك ماكسويل (JCMT) في هاواي لاكتشاف الفوسفين، ثم انظروا تأكيد اكتشافهم بواسطة 45 تلسكوباً في مصفوفة مرصد أتاكاما الكبير المليمتري (ALMA) في تشيلي. رصد كلا المرصدين كوكب الزهرة في نطاق طولٍ موجي يبلغ 1 مليمتر تقريباً، وهو أطول بكثير مما تستطيع العين البشرية رؤيته – يمكن فقط للتلسكوبات الموجودة على ارتفاعات عالية اكتشاف هذا الطول الموجي بفعالية. 

تقول البروفيسورة غريفز: “لقد كانت هذه تجربة بدافع الفضول المحض، للاستفادة من تقنية JCMT القوية، والتفكير في الأدوات المستقبلية. اعتقدت أننا سنكون قادرين على استبعاد السيناريوهات المتطرفة، مثل وجود الكثير من كائنات حية في غيوم الزهرة. عندما حصلنا على أول تلميحات على وجود الفوسفين في طيف كوكب الزهرة، كانت صدمة!”   كانت غريفز وفريقها حذرين بطبيعة الحال في تفسير النتائج الأولية، وكانوا سعداء بالحصول على ثلاث ساعاتٍ للرصد باستخدام مرصد ALMA الأكثر حساسية.

أدت الأحوال الجوية السيئة إلى تأخيرٍ محبط، ولكن بعد ستة أشهر من معالجة البيانات، تم تأكيد الاكتشاف.   قالت الدكتورة أنيتا ريتشاردز Anita Richards، من مركز ألما الإقليمي في المملكة المتحدة وجامعة مانشستر وإحدى أعضاء الفريق: “كانت الظروف جيدة في ALMA لمتابعة الرصد حين كان كوكب الزهرة في زاوية مناسبة مع الأرض.

لكن معالجة البيانات كانت صعبة، لأن مرصد ALMA لا يُستخدم عادةً لرصد التأثيرات الدقيقة جداً على الأجسام الساطعة للغاية مثل كوكب الزهرة”. 

 قالت غريفز: “في النهاية، استنتجنا أنّ كلا المرصدين قد رصدنا الأمر ذاته – امتصاص خافت عند الطول الموجي الموافق لغاز الفوسفين، حيث تُضاء الجزيئات من الخلف بواسطة السحب السُفلية الأكثر سخونة”. 

 

المصدر: ناسا بالعربي

– – – – – – – – – – – – – –

– – – – – – – – – – – – – –

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *